الصمغ العربي
الصمغ هو ما خرج من بعض النباتات إما طبيعيا أو بتأثير حالة مرضية ، وهو مادة لزجة دابقة ، والصموغ عديدة الأشكال ومختلفة التراكيب باختلاف أصولها ومواردها وهي عادة تنقسم الى قسمين : نوع قابل للذوبان وآخر تمتص الماء .
وفي رد على سؤال طرحته على الأخ هشام محمد عن الفرق بين لبان الذكر وبين صمغ الهشاب اوضح يقول :
هنالك ثلاثة انواع من الصمغ هى الصمغ العربى هشاب ، وصمغ الطلحة ، وصمغ اللبان، يختلف كل نوع عن الاخر فى استخداماته فمثلاً صمغ الهشاب يستخدم فى تخفيض نسبة البولينا فى الدم والتى تؤدى الى تقليل درجة الاصابة بالفشل الكلوى ، ولا يستخدم صمغ اللبان فى هذا الغرض اذ ان له الستخدامات طبية اخرى مثل العقاقير الخاصة بأمراض الصدر ، اما صمغ الطلحة فيستخدم فى الصناعات المختلفة كصناعة الالوان ، مواد التجميل وخلافها.... واود ان اوضح ان هذا جزء بسيط من استخدامات الصمغ.
الصمغ العربي لعلاج الفشل الكلوي
مقالة من جريدة البيان الاحد 20 ذي الحجه 1420 هـ الموافق 26 مارس 2000
في حالة الفشل الكلوي تزداد درجة التركيز لنواتج عملية هضم البروتينات والحفاظ على درجة تركيز النواتج يتم بوصفات غذائية ذات تركيز بروتيني قليل. واستخدام الألياف مع غداء ذي تركيز قليل من المواد البروتينية يزيد عملية التخلص من النواتج المحتجزة في حالة الفشل الكلوي (عن طريق الفسحة ـ البراز).
تتخمر الألياف الغذائية بواسطة بكتريا القولون التي تستخدم هذه المواد كمصدر للطاقة والنمو ويساعد البكتريا على امتصاص النتروجين والتخلص منه في البراز. اجريت هذه الدراسة على 16 حالة من مرضى الفشل الكلوي المزمن ـ تحت نظام غذائي يحتوي على قليل من المواد البروتينية ـ استخدم فيها الصمغ العربي (50 جراما في اليوم) أو (1 جرام من البكتين مادة صمغية توجد في قشور الكريب فروت أو البرتقال في اليوم) في تجربة استمرت لاربعة أشهر وقد اتضح من هذه الدراسة: زيادة كبيرة في كمية البكتريا والمحتوى النتروجيني للبراز, والنقص الكبير في مادة البولينا بالدم, وذلك عند استخدام الصمغ العربي مقارنة بما قبل استخدام الصمغ العربي أو استخدام البكتين, ولوحظ ايضا ان الميزان الطبيعي للنتروجين لم يتأثر تأثيرا ظاهرا. أ . هـ
وفي مقالة( طويلة ) أخرى في جريدة الإقتصادية الأحد 2 جمادى الأخر 1420 الموافق 12/9/1999م
وأخرى في جريدة الرياض الثلاثاء 18 محرم 1420 الموافق 4 مايو 1999م . العدد 11271
توصل فريق علمي طبي في كلية جامعة الخرطوم الى اكتشاف علاج جديد لمرض الفشل الكلوي المزمن ، وذلك من خلال دراسة على الصمغ من نوع الهشاب "gum Arabic” واحيانا يسمى " gum acacia " الذي يعتبر سكراً تعدد السكريات قابل للذوبان في الماء مقاورم للهضم بواسطة أنزيمات العصارة المعوية ،،، ووضع الفريق العلمي ارشادات عامة يجب اتباعها عند استعمال صمغ الهشاب لمرضى الفشل الكلوي ، وهي أولا التقيد بتقليل البروتينات الى 40 جرام يومياً وهذه الكمية تعادل بيضة واحدة زائد ثلاثة قطع صغيرة من اللحم " القظعة بحجم علبة الكبريت " أو 1.5 صدر فرخة أو سمكة صغيرة بحجم كف اليد ، زائد 1.5 كوب حليب ، ثم تناول جرعة الصمغ اليومية " 50 جرام " بعد تذويبها في 150 – 200 مللتر ماء في جرعة واحد أو جرعتين في اليوم ، ويلاحظ عند استعمال صمغ الهشاب زيادة غازات البطن مع شعور بلانتفاخ وليون في البراز وتختفي هذه الأعراض تدريجا خلال اسبوعين من الإستعمال ، يجب اجراء التحاليل قبل البدء في العلاج وهي " الهيموغلوبين ونتروجين اليوريا في الدم والكرياتينين والكالسيوم والفسفور والحامض البولي ،وشدد الفريق على عدم التوقف عن استخدام العلاجات التي يصفها المريض خلال فترة استخدام العلاج إلا بإرشاد من الطبيب ،،، من جانبه اعتبر الدكتور أيمن الكبيسي استشاري الكلى ورئيس قسم الكلى في مستشفى الدمام المركزي والمشرف على أقسام الكلى في المنطقة الشرقية ، أن نتائج الدراسة التي أجريت في كلية الطب في الخرطوم بإضافة مادة الصمغ الى الحمية الغذائية بغرض المساعدة في ابطاء تدهور الفشل الكلوي مشجعة وان كانت في مراحلها الأولى .
ونقلاً عن جريدة البيان الأربعاء 13 شوال 1420هـ الموافق 19 يناير 2000
شفيت مواطنة سعودية بالمنطقة الشرقية من المملكة من الفشل الكلوى تماما واستغنت عن الغسيل الكلوى الذى كانت تجريه مرتين كل اسبوع وذلك بعد تناول جرعات منتظمة من الصمغ العربى بعد طحنه بمعدل ملعقتين فى كوب ماء صباحا ومساء .
وذكرت صحيفة عكاظ ان المواطنة شعرت بتحسن ملحوظ فى حالتها واصبحت تمارس حياتها الطبيعية دون معاناة منذ شهرين ونصحها طبيبها المعالج بعد مراجعته بمواصلة تناول مسحوق الصمغ. وأوضح الطبيب للصحيفة ان الصمغ ساعد المريضة على زيادة افراز الفضلات من الجسم ومن ثم استغنت عن الغسيل الكلوى..مشيرا الى أن حالة هذه المواطنة وهى ممرضة باحدى المستشفيات كافية للجزم بفائدة الصمغ العربى في معالجة الفشل الكلوي حيث ان حالتها تحسنت في حين ان غيرها ممن طبق عليه نفس العلاج لم تتحسن حالتهم لانهم لم يستسيغوا طعم الصمغ ومن ثم لم يواصلوا العلاج.