المصباح والزجاجة ( هام )
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة
الزجاجة كانها كوكب دري
يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار
نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم
سورة النور - سورة 24 - آية 35
بسم الله الذي يعلمنا ما لا نعلم
دعونا اولا نتدبر وصف الزجاجة فوق المصباح باسلوب بسيط ,
وصفها المولى عز وجل كأنها كوكب دري
اي ان الكوكب الدري كالزجاجة فوق المصباح
هذا كلام الله سبحانه وتعالى فلا بد من معجزة علمية تتعلق بالكوكب
اولا , الزجاجة مكونة من مادة لا تضيء بالطبيعة , فالضوء له مصدر في الكون , والزجاج ليس بمصدر ضوء
لكن اذا وضعنا الزجاجة حول او فوق مصباح , فان الزجاجة تقوي و تعكس الضوء من داخل المصباح وتجعله نورا يستنار به
اذا الزجاجة بحد ذاتها لا تضيء وليست مصدر للضوء
لكن اذا وضعت فوق مصدر ضوء كالمصباح فانها تعكس ضوء المصباح الى نور يستنار به
وبما ان المولى عز وجل شبه لنا الزجاجة فوق المصباح بكوكب دري
فلا جدال في قول المولى عز وجل - مثل الكوكب كالزجاجة فوق المصباح
اذا - كما ان الزجاجة لا تضيء كذلك الكوكب ايضا لا يضيء
وكما ان الزجاج ليس فيه مصدر ضوء كذلك الكوكب ليس فيه مصدر ضوء
وكما ان الزجاجة تعكس ضوء من مصدر آخر ( في الاية المصباح ) كذلك الكوكب يعكس ضوء من مصدر آخر
هذا المصدر الآخر مثله في الاية الشريفة هو المصباح
هذا كلام الله لا جدال فيه
الكوكب كالزجاجة , لا يضيء ولا يصدر الضوء
اذا الكواكب ليس لها ضوء ذاتي بل تقتبس نورها من مصدر ضوء آخر كما تقتبس الزجاجة النور من المصباح
فان عرفنا من القرآن الكريم ما هو المصباح نعرف مصد نور الكوكب او الكواكب
الاستنتاج الاول
الكوكب لا يحتوي على مصدر ضوء , اي ان الكوكب لا يضيء بل يقتبس نوره من مصدر آخر
وهذا المصدر للضوء مثله في القرآن الكريم كمصباح
فان عرفنا من القرآن الكريم ما هو المصباح نعرف مصد نور الكوكب او الكواكب
ثانيا الزجاجة ليس لها حرارة بحد ذاتها , فلا تسخن وترتفع حرارتها الا اذا وضعت على المصباح ,
حينئذ ان لمستها تشعر بحرارة وتلك الحرارة مصدرها المصباح ,
اذا نستنتج ان الكوكب لا يحتوي على مصدر حرارة ذاتية لكنه يقتبس حرارته من مصدر آخر
وهذا المصدر للحرارة مثله في القرآن الكريم كمصباح
الاستنتاج الثاني
الكوكب لا يحتوي على مصدر حرارة ذاتية , اي ان الكوكب لا يسخن بذاته بل يقتبس حرارته من مصدر آخر
وهذا المصدر للحرارة مثله في القرآن الكريم كمصباح
فان عرفنا من القرآن الكريم ما هو المصباح نعرف مصدر نور الكوكب او الكواكب
قبل ان نبين ما هو المصباح في القرآن الكريم يجب ان نبين ان مصدر الضوء هو ليس المصباح نفسه
بل عملية حرق الزيت داخل المصباح , اي التفاعل الناتج عن حرق الزيت داخل المصباح - اي النار
لكن هناك اشارة اخرى الى عملية تكوين الكواكب
فالزجاج كما نعلم يتكون من مواد مختلفة ولكن الرمل هو الاساس او له النسبة الكبرى في هذه المواد
ويتم صنع الزجاج او تكوينه بتسخين الرمل مع مواد اخرى
وبذلك اشارة الى تكوين الكواكب
فالكواكب تتكون من نسبة كبيرة من الرمل مع مواد اخرى تم تسخينها
الاستنتاج الثالث
الكواكب تتكون من نسبة كبيرة من الرمل مع مواد اخرى تم تسخينها
سبحانك ربي استغفرك واتوب اليك
سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
الحمد لله الذي يعلمنا ما لا نعلم ولولا ان مَنّ الله عَلينا بفضله لما عَلِمنا شيئا
فما هو المصباح في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
فقضاهن سبع سماوات في يومين واوحى في كل سماء امرها
وزينا السماء الدنيا بمصابيح
وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم
سورة فصلت - سورة 41 - آية 12
ويقول المولى عز وجل وقوله الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح
وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير
نقول والعلم عند الله ان من قال في تفسير معنى المصابيح في الآيتين الشريفتين بانه كواكب
فهو مخطىء لسببين على الاقل
الاول في منتهى البساطة , لا نرى زينة في السماء الدنيا بالليل سوى من النجوم
والثاني في منتهى الوضوح وهو قول المولى عز وجل في سورة النور في مثله
بان الكوكب كالزجاجة فوق المصباح , اذا الزجاجة مثل الكوكب , والمصباح يكون مثل شيء آخر غير الكوكب
فالكوكب كالزجاجة ووالمصباح شيء آخر
فما هذا الجرم السماوي الذي يمثل المصباح ان لم يكن كوكبا او قمرا , ويوجد في السماء الدنيا حيث يكون زينة ويرى بالعين المجردة
لا شيء الا النجم , فالمصابيح هي النجوم وليست الكواكب
فكما هناك فرق كبير بين الزجاجة والمصباح
هناك ايضا فرق واختلاف كبير بين الكوكب والنجم وكل منهما له خصائصه الذاتية
وللمزيد من التوضيح
تمييز النجوم في القرآن الكريم بذهاب ضوئها دون الكواكب ,
ورد في الاية الشريفة في سورة الانفطار
بسم الله الرحمن الرحيم
واذا الكواكب انتثرت
سورة الإنفطار - سورة 82 - آية 2
قوله تعالى: «و إذا الكواكب انتثرت» أي تفرقت بتركها مواضعها التي ركزت فيها
بينما ذكر المولى سبحانه وتعالى في سورة المرسلات
بسم الله الرحمن الرحيم
فاذا النجوم طمست
سورة المرسلات - سورة 77 - آية 8
فقوله سبحانه وتعالى : «فإذا النجوم طمست» أي محي أثرها من الضوء
قال ابن كثير - ( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ) أي: ذهب ضوؤها
وبذلك تبين لنا ان للنجوم تتميز تمييز واضح وهو خاصتها بضوء ذاتي دون الكواكب
أما الذين أخطأوا في تفسير المصابيح بالكواكب فربما اختلط عليهم الامر بسبب هذه الاية الشريفة
بسم الله الرحمن الرحيم
انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب
سورة الصافات - سورة 37 - آية 6
لكن اذا تدبرنا هذه الاية الشريفة نجد انها تؤكد التمييز بين الكواكب والنجوم
وتؤكد ان المصابيح هي النجوم وليست الكواكب
الاية الشريفة لا تذكر ان المولى عز وجل زين السماء الدنيا بالكواكب
بل تذكر انه سبحانه وتعالى زين السماء الدنيا بزينة الكواكب ,
اي ان السماء الدنيا زينت , هذه الزينة هي الكواكب المزينة , فالكواكب ايضا مزينة
اي ان نور الكواكب هو زينة و ليس حقيقي , وتلك الزينة لها مصدر أخر
فمثلا - عندنا قرية نزينا بالاشجار تكون الاشجار جميلة وبذلك زينا القرية باشجار
لكن اذا وضعنا على تلك الاشجار بعض الزخارف والاضواء فاصبحت جميلة , اذا جمالها ليس طبيعي , فهو زينة وضعت عليها
وبذلك نقول , عندنا قرية نزينها بزينة الاشجار , يعني نأتي باشجار مزينة وزينتها ليست ذاتية وبذلك نزين القرية باشجار مزينة
نرجع الى الاية الشريفة
لذلك في سورة فصلت وسورة الملك قال سبحانه وتعالى ( وزينا السماء الدنيا بمصابيح)
اي ان السماء الدنيا فيها زينة وهذه الزينة هي المصابيح اي النجوم التي تصدر الضوء فهو (ضوئها ) ليس زينة وضعت عليها
وفي سورة الصافات قال سبحامه وتعالى ( انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب )
اي ان الله زين السماء الدنيا بزينة , وهذه الزينة هي الزينة التي زينت بها الكواكب
فما مصدر تلك الزينة الا النجوم
فهذه الاية الشريفة تؤكد ان الكواكب ليست لها زينة ذاتية بضوئها بل زينة اقتبستها من المصابيح وهي النجوم
فالمصباح في القران الكريم هو النجم وليس الكوكب , والله اعلم
الاستنتاج الاول
بيينا ان الكوكب لا يحتوي على مصدر ضوء ,فلا يضيء بل يقتبس نوره من مصدر آخر
وان الكوكب ايضا لا يحتوي على مصدر حرارة ذاتية , فلا يسخن بذاته بل يقتبس حرارته من مصدر آخر
وهذا المصدر للضوء و للحرارة مثله في القرآن الكريم كمصباح
والمصباح في القرآن الكريم هو النجم
لكن ما خصائص النجم في القرآن الكريم
بينا لكم بفضل الله ان المصابيح معناها النجوم وبذلك يكون المصباح في الاية الشريفة في سورة النور هو النجم
بسم الله الرحمن الرحيم
الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها
مصباح المصباح في زجاجة
الزجاجة كانها كوكب دري
يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار
نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم
سورة النور - سورة 24 - آية 35
فما خصائص المصباح في الزجاجة
داخل المصباح فتيلة تحترق من زيت ونتيجة هذا الحرق يكون ال