العلاج بصمغ النحل
صمغ النحل ( البر وبوليس )
العكبر هو مادة مقوية مطهرة ومضاد حيوي طبيعي يعمل على تقوية جهاز
المناعـة بالجسم ويساعده فى مقاومة العلـل أو الأمراض وبالتالي الحفاظ على
حيوية الجسم وسلامـــة أعضائه . وفى الوقت الذي يعمل فيه على قتل
البكتيريا الضارة فانه لا يتعرض لتلك البكتيريا المفيدة الموجودة على
تأدية وظائفه ,وهذه الخاصية لا تجدها فى المضادات الحيوية الصناعية التى
تقضى على كافة انواع البكتيريا دون تمييز ويعتبر واحد من الأطعمة الغذائية
الجديدة ويساعد على مقاومة الشيخوخة وامراض القلب وامراض الجلد والمعدة
والأمعاء والقولون والسرطـــان ، أما عن السرطان فانه تساعد خاصية العكـبر
الحد من مرض السرطان .
ففى عام 1988 استطاع البروفيسور ماتسينو من معهد أبحاث السرطان بجامعة
كولمبيا بنيويورك كشف العديد من المركبات المعزولة من العكبـر البرازيلى
لها تأثير قاتل للسرطان .
ويعرف صمغ النحل بعدة اسماء منها العكبر وغراء النحل وسذاب النحل ومخلفات النحل والصمغ البلسمي والصمغ الرانتجي والصمغ الشمعي.
وصمغ النحل عبارة عن مادة غروية صمغية ذات لون بني أو بني مخضر له رائحة
ذكية تشبه رائحة الفانيلا وإذا حرق اصدر رائحة عطرية ممتعة جداً.دالبروبو
ويجمع النحل هذا الصمغ من لحاء (القشور) والبراعم الزهرية لعدة نباتات
منها اشجار البلوط والمران والسندر والبيسية والحور والصنوبر وخوخ السياج
والدردار والتنوب والقندل الهندي وشجرة جار الماء.
يستعمل النحل هذا الصمغ لتضييق مداخل خلاياه في فصل الشتاء وكذلك في لصق
الاطارات الخشبية الخاصة ببيت النحل وفي تثبيت الاقراص الشمعية في سقوف
جحوره التي يسكنها في الجبال أو في الاشجار ويعتبر هذا الصمغ المادة
الاولية للبناء، وكلمة بروبوليس مكونة من جزءين هما (PRO) وتعني بادئ
و(Polis) وتعني مدينة، والنحل يستخدم هذا الصمغ ايضاً في تحنيط الآفات
الحيوانية التي تغزو خلاياه مثل الفئران والوزغ والدبابير وغيرها بعد ان
يقتلها عن طريق الوخز بآلة اللسع فتعمل على منعها من التحلل، ثم يغطيها
بطبقة من الشمع الذي يفرزه حتى لا تفسد هذه الكائنات جو الخلية.
المحتويات الكيميائية لصمع النحل
يحتوي صمغ النحل على مواد فلافونية (Flavonoids) وبيتولين (Betulene)
وبيتيولين ايزوفانيلين (Betulene isovanilin) ومواد صمغية واحماض عطرية
غير مشبعة مثل حمض الكافئين وحمض الفيرولين وزيوت طيارة بالاضافة إلى بعض
حبوب اللقاح.
* ماذا قال الطب القديم عن صموغ النحل؟
- استخدمت صموغ النحل بشكل كبير ابتداءً من القرن التاسع عشر حيث كان
يستخدم لعلاج الاورام السرطانية والجروح وفي علاج الكالو أو مسمار الرجل
الذي يحدث لدى فئة كبيرة من الناس حيث يسخن الصمغ حتى يسيح ثم يعمل على
هيئة قرص صغير يوضع فوق الكالو ويربط برباط حيث يسقط الكالو بجذوره بعد
عدة ايام، وفي اثناء الحروب الانجليزية كانت تربط الجروح بأربطة عوملت
مسبقاً بصمغ النحل وذلك من أجل عدم تكوين الغرغرينا.. وفي بلاد القوقاز
يتناول المزارعون شرائح من الخبز المدهون بالزبد والصمغ النحلي بنسب
متساوية فتظهر عليهم القوة، كما استخدم صمغ النحل كعلاج ناجح للجروح
المتقيحة والخراجات والحروق وكذلك للعناية بالاسنان، كما يستعمل على نطاق
واسع في الطلاء وفي العطورات وكذلك لطلاء آلات الكمان، كما استخدم في
تحضير مواد التجميل وفي صناعة الصابون.